بسم الله الرحمن الرحيم.. عمري 26 سنه _ منفصله منذ سنتين ترددت كثيرا قبل ان اكتب لكم ولكن موضوعي غريب نوعا ما ب النسبه لي احتاج لاستشاره ضروريه ترشدني لطريق الصواب قبل ان اقع ب الخطأ ..
أنا على علاقة مع شخص قريب لي من ناحية امي هو متزوج ويبلغ من العمر تقريبا 50 عام علاقتي معه منذ اربعة اشهر تقريبا وضعت اسم لهذه العلاقه وهو العشق الممنوع ..
هو انسان ذو مكانه ب المجتمع ومركز مرموق جدا انسان راقي بتفكيره وحكيم جدا جدا _ يحبني بصدق ولا يريد مني منذ اول يوم عرفته فيه الا الزواج لان السبب الرئيسي الذي جعله يرتبط بي هو انه يحبني من قبل ان يكلمني لانه يسمع عني الكثير من زوجته وابنته وليس لديه اي افكار شيطانيه او لعب
أنا كذلك كنت معجبة به كشخص ولم اكن اعرف او اعلم ب انه سيأتيني بنفسه او يكلمني ع الاقل أحببته منذ اول مكالمه لاني اعرفه جيدا .. الحب بيننا صادق وصريح يخاف على اسمه كما يخاف علي _ احبه ولكن .. القرابه التي بيننا تجعلني اموت ب اليوم الف مره
نفسيتي اعصابي تفكيري وصحتي كلها معدومه لم اعد اطيق احد او ان اتكلم مع احد ولا احب الخروج كثير مع العلم انني لم اكن بهذا الشكل من قبل معرفتي به كنت انسانه الابتسامه لا تفارق شفتاي كنت مرحه كنت اجتماعيه واحب الخروج والتنزه و الخ ..
ولكن خوفي من ان يفتضح امري معه هو سبب الحاله التي انا بها حتى اهلي لم اعد اريد الجلوس معهم اشعر اني فاقده للاحساس لا اشعر لا اسمع لا اتكلم .. سابقا كنت عندما اصمت ف انا ابكي ولكن الان اصمت ولا استطيع البكاء حتى دراستي اصبحت لا اهتم بها ..
حالتي اصبحت واضحه للجميع الكل يتساءل ما بي ولكن لا استطيع الاجابه .. الجرح الذي احمله في قلبي من حياتي الزوجيه السابقه مازال يؤلمني بشده .. وموضوعي هذا آلمني اكثر واكثر .. هو يريد الزواج قريبامن دون تأخير
بحثنا عن شتى الطرق كي نتزوج من دون اي عقبات او مشاكل عائليه ولكن بدون جدوى لا يريد ان ينتظر كثيرا كي تأتي الفرصه ولا يريد ان تستمر علاقتنا من دون زواج هو لم يجد الا حل واحد وهو ان يلتجأ الى ساحر كي يجعل اهلي وزوجته يوافقون فقط على زواجنا من دون مشاكل او اعتراض ..
أنا هنا توقفت واحسست انه سيغمى علي اكتئبت لدرجة شديده بنفس الوقت لا استطيع الابتعاد عنه ولا هو يستطيع يقول لي انه لا يريد ان يتحايل على الله ولكنه ايضا لا يريد ولا يفكر ب اذية احد ولكن هذا الحل الوحيد برأيه ..
أنا لم استطع ان اوافقه الرأي وبت خائفه لدرجة المرض احس اني مخنوقه طوال الوقت لا استطيع ان اتنفس اخاف من ان يغضب الله علينا من هذا العمل برغم انه لا يريد اذية احد فقط يريدني له وانا ايضا اريده ولكن اريد طريقه وحل اخر يجمعني به غير هذا الحل ..
فكرنا ان نكلم احد له القدره على اقناع زوجته واهلي ولكن بات الامر مستحيلا لان القرابه كبيره جدا ايضا فكرت ان اتركه لكني اريد الستر لنفسي واريد حياه سعيده في ظل من اريد ومن احب لان تجربتي السابقه ب الزواج علمتني معنى ان اختار بعقل من هو شريك حياتي ..
بيني وبين نفسي اعلم ومؤمنه اني اخترت الرجل الخطأبسبب القرابة ولكن ليس بيدي هذا الاختيار فقد احببته كما احبني وعلمني معنى الحب الحقيقي .. التجأت الى ربي كي يدبر امري دعوت الله كثير واسأل الله ان يدبرني ب احسن التدابير سألته اذا في قربه مني خير ان يقربه اكثر واذا في قربه شر ان يصرفه عني ويصرفني عنه ..
ثم جئت اليكم كي ترشدوني وتدلوني على حل يريحني قبل فوآت الأوآن فلم اعد استطيع التفكير وحدي متعبه حد السماء .. شاكره لكم حسن تعاونكم واسأل الله لكم الجنه ,, لاتنسونا من دعائكم ..
ملاحظه لا اعلم اذا كان هذا القسم المناسب لموضوعي ام لا اذا كان لأ ف ارجوا منكم فضلا وليس امرا ان ترشدوني على القسم الصحيح لأضع فيه موضوعي .. وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه .
حياك الله أختنا ليلى في موقع الجميع موقع المستشار وأفيدك علما بأن استشارتك جاءت في موقعها الصحيح وأسأل الله الاعانة على ارشادك لما فيه الخير والصواب قرأت استشارتك بتمعن عدة مرات وبعيدا عن طبيعة العلاقة التي بينكما الآن والتي هدفها اولا وأخيرا وهوالارتباط.
عن طريق الزواج ولاسيما وأن كل واحد منكما يحب الآخر ومتعلق به ومقتنع فيه. وليس هناك علاج ناجع للمتحابين غير الزواج لأنه هو الطريق الشرعي الوحيد لإشباع نهمة المتحابين بعيدا عن شريعة ابليس ولذا قال النبي صلى عليه وسلم فيمارواه ابن عباس مرفوعا:(لم نر للمتحابين مثل النكاح)أي الزواج رواه ابن ماجه وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(624)ويقول سيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه:(لو أدركنا عفراء وعروة لجمعنا بينهما)أي بالزواج وعروة قدعشق عفراء عشقا عذريا حيث أن عمه وعده بالزواج من ابنته عفراء تلك بعدعودته من سفره للتجارة ثم قام فزوجها لرجل آخر من الأثرياء فهام عروة على وجهه وجن بذلك جنونه ومات عاشق فصلى عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو من كتاب الوحي وجامع القرآن الكريم فقيل له في ذلك فقال :اني رحمته.رواه ابن القيم في روضة المحبين.
وأنا يا أختي الكريمة لا أرى لك حلا إلا الزواج بهذا الرجل وذلك بعد التأكد من دينه وحسن أخلاقه.
واني أكبر فيك معارضته لاقتراحه وهو الذهاب الى السحرة لأجل تسهيل زواجكما لأن ذلك أمر محرم ولا يجوز لقوله صلى الله
عليه وسلم :(من أتى ساحرا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد)وألزم ما على الانسان هو دينه وإسلامه فلا توافقيه على ذلك أبدا.ثم ان الأمر سهل ويسير لكنكما تصعبانه وواضعين في طريقه العراقيل.
فرجل يريد الزواج من امرأة فله ذلك وان كان متزوجا فربنا يقول :(فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع...)سورة النساء آية(3)/ولكن رضوخنا للعادات والتقاليد التي لم ينزل الله بها من سلطان جعلنا نضع الأغلال في أعناقنا وبما أنه رجل ذو مكانة كما ذكرت وحكيم وفي مركز مرموق فهو قادر على اقناع أهله وزوجته.
والذي ليس من شروط زواجكما اقتناع زوجته فانه وبكل تأكيد فان زوجته كسائر النساء لن ترضى بزواجه عليها لكن مصيرها بعد أن توضع في الواقع هي أن تسلم وترضى وان زعلت ....لأن زعلها لن يدوم فستزعل أياما أو اسابيع ثم ترجع وتعود الى زوجها وبيتها ان كانت عاقلة وحكيمة ولذا فخلاصة الكلام حثيه على أن يتقدم ويأتي من الباب ويخطبك .
من أهلك فان امتنع فاقطعي العلاقة معه فورا وان كان ذلك يصعب عليك إلا أنها أيام او أسابيع ويخرج من قلبك ويبدلك الله بخير منه .
وان كان خائفا فبالإمكان ان تتزوجا سرا بدون علم أهله وزوجته فقط بعلم أهلك أنت (وليك)ثم تعلنان الزواج بعد أن يضع أهله أمام الأمر الواقع وبذلك تحققان ماترغبان فيه.
أسأل الله لك الخير والتوفيق اللهم آمين.
الكاتب: الشيخ يوسف بن محمد الجبيرة
المصدر: موقع المستشار